لقد بدأت مسيرتي مع الجامعة العربية المفتوحة في عام ٢٠١٥, عندها كنت قد بدأت أفقد الأمل في إكمال دراستي الجامعية. كانت الجامعة العربية المفتوحة بمثابة المنارة التي ساعدتني لأرى أن حلمي في الدراسة الجامعية ليس ببعيد. مرونة الصفوف الدراسية، سياسة الالتحاق في الجامعة في يوم السبت إضافة إلى البرامج العديدة المطروحة في الجامعة لتخصصات تكنولوجيا المعلومات (الاتصالات) ولا حقا (أمن الشبكات).
عندما كنت في الفصل الدراسي الثالث، وبالتحديد في يوم الثالث من نيسان ٢٠١٧, تم تعييني في شركة استارتا، إحدى وكلاء التوظيف لدى شركة سيسكو, حيث كانت وظيفتي تقديم خدمات العملاء في كافة أنحاء العالم, كانت وظيفة صعبة للغاية, وضغوطات العمل كانت كبيرة بالإضافة إلى المسؤولية والعديد من الخبرات والمهارات التي يجب تعلمها, أوقات العمل كانت طويلة حيث كنت أعمل في نظام الورديات ( ليلية ونهارية) ولمدة اثنى عشر ساعة لكل وردية. ولكن، كل هذه التحديات والصعاب لم تمنعني من ملاحقة حلمي في التخرج. على العكس، بل كان للجامعة العربية المفتوحة الفضل في مساعدتي للحصول على الوظيفة وإكمال تعليمي.
في العام ٢٠٢٠ واجهني تحديان عظيمان، الأول كان الفيروس الذي أثّر على العالم اجمع (كوفيد-١٩) والذي أعلن بأنه وباء في شهر آذار من العام ذاته، والتحدي الثاني كان تغييرا كبيرا في حياتي العملية، حيث انتقلت للعمل وتم توظيفي مباشرة من قبل شركة سيسكو العالمية والتي لطالما حلمت في أن يتم توظيفي لديهم، لم يكن هذا الانتقال سهلا ، حيث رافقه العديد من التحديات ومسؤوليات أكبر ،والتعامل مع عملاء من مستويات مرموقة في مجال تكنولوجيا المعلومات, كل هذه الصعاب لم تؤثر في مسيرتي الدراسية. في حين واجهت الكثير من المؤسسات التعليمية العديد من التحديات والمصاعب بسبب هذه الجائحة, إلا أن طلاب الجامعة العربية المفتوحة حصلوا على أفضل مستويات الدعم من حيث المواد, تسجيل الصفوف بالخاصيات السمعية والمرئية, والدعم النفسي والمعنوي للطالب, لم يتوقف عطاء الجامعة أبدا, بل وعملت الجامعة على إنشاء نظام امتحانات لا يعتمد على الامتحان النصفي والنهائي فقط, بل يتضمن اختبارات أسبوعية ونظام تقييم فصلي للطالب ومثال على ذلك الـواجب الدراسي (TMA), من خلال هذا النظام استطاع الطالب اكتساب مهارات في مجال البحوث وتقنيات التعلم بطريقة فعالة بعيدة عن الطرق التقليدية البدائية والتي ممكن أن تكون مملة. وأهم من ذلك قامت هذه الطرق الحديثة بحماية مصداقية هذه الامتحانات من (الغش والسرقة الأدبية) وأكدت على أن يحصل الطلاب على علاماتهم بطريقة نزيهة ، وأن يحصل كل طالب على استحقاقه في النتائج.
أختم كلامي بالتقدم بجزيل الشكر لجامعتي العزيزة الجامعة العربية المفتوحة للدعم الرائع الذي قُدم لي من جميع الأطراف ، وبشكل مستمر على مر السنين الدراسية، والذي قادني إلى هذا النجاح في مسيرتي العلمية والعملية.